هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ازواج يضربون زوجاتهم ...

اذهب الى الأسفل

ازواج يضربون زوجاتهم ... Empty ازواج يضربون زوجاتهم ...

مُساهمة  rouf_metal الثلاثاء يناير 12, 2010 2:12 pm



بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ازواج يضربون زوجاتهم ...!!

باختلاف النفوس وطبائعها تختلف ردة الفعل عند الغضب،

وأثناء النقاش الحاد عند الأزواج، فمنهم من يستطيع أن يملك زمام أعصابه،

وأن التحدث بهدوء وروية عند أي مشكلة أو تقصير !! بينما صنف آخر يستعمل يديه قبل لسانه،

فما تشعر المرأة إلا ويداه تهوي عليها بالضرب!.

وليس مدار حديثي عن الضرب الشرعي الذي نص الشرع الحكيم عليه في حال النشوز كما قال الله تعالى

(واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن)

والنشوز هو العصيان والتعالي، وفسر المحدثون الضرب في هذه الحالة أن يكون خفيفًا كالسواك ونحوه!.



إن هذا الصدام بين المرأة والرجل،

ليس صدامًا ذا هوية، أو مختصًا بشعب أو طبقة معينة من الرجال،

أو محكومًا بعادات أو تقاليد، أو حتى ديانة.. إنه صدام بين الرجولة والأنوثة، حيث الرجل والمرأة في كل زمان ومكان.

أنه نابع من إحساس الرجل برجولته، فيظنه أن هذا لا يزيده إلا قوة وشرفًا. ولا يزيد المرأة إلا استكانة وخضوعًا.

أسدٌ عليّ وفي الحروب نعامةٌ ربواء تجفلُ من صَفِير الصافرِ



حيث ردة الفعل من المرأة باختلاف أجناسهن واحدة.

حيث المرأة خالصة الإنسانية لها إحساس بقيمة ذاتها ومعنى وجودها ورفضها الساحق لهذا الأمر.. لماذا؟!!

لأن فيه إهدارًا لكرامتها!!

وسحقًا لآدميتها!!

وجرحًا لكبريائها!!

فقد روى أبو داود في الحديث الصحيح

( أن -النبي صلى الله عليه وسلم- قال: لقد طاف بآل محمد سبعون امرأة كل امرأة تشتكي زوجها، فلا تجدون أولئك خياركم).

وفي عصرنا الحالي فحدث ولا حرج عن ضربهن وتجريحهن وما الخ !!!

قد لا يدرك!!



قد لا يدرك الرجل عندما ترتفع يده عاليًا ثم تهوي على وجه المرأة أنه يهوي أيضًا بالمواقف الجميلة السابقة في حقها!!

قد لا يدرك الرجل أن بصمات أصابعه هذه لم تطبع على الوجه إنما طبعت على صفحة إسمنتية رطبة فبقيت شاهدة عليه على مر السنين!!



أقسام الرجال في هذا الباب:

(1) القابضون على الجمر!!

رأيتُ رجالاً يضربون نساءَهم فشلّت يميني يوم أضربُ زينبا



أدرك هذا الصنف أن الرجولة ليست بالسلطة وممارسة القوة!

بل هي مصدر للأمان وملاذ للحنان.. تعامل مع المرأة على أنها خالصة الإنسانية،

مكتملة الأنوثة، نظر إليها من خلال منظارها هي

(على أنه الواحة الخضراء التي تتفيؤ من ظلها وتنهل من معينها، ترتوي به، وتستقر معه)

هذا المعنى توّجه عمرو بن العاص فقال: لا أمِلُّ ثوبي، ما وسعني، ولا أملُّ زوجتي ما أحسنت عشرتي،

وإن المُلال من سيئ الأخلاق.

وانظر إلى أفعالهم حيث جعلوها خبيئة لهم يحتسبونها عند الله وقد تجاوزوا بذلك حظوظ نفوسهم

(2) أسود في عرين المرأة



أعرفنّك بعد الموتِ تندبُني وفي حياتِي ما زوّدتني زادا ...



نعم لا أنكر أن عدم ارتياح الرجل لشكل المرأة وهيئتها أو تركيبتها النفسية هي من أهم الضغوط التي يواجهها الرجل في حياته الزوجية،

مما تجعله يثور لأتفه الأسباب ويلجأ إلى الضرب والسباب أو يجعلها مثارًا للتندر والسخرية،

وليس لها أن تنبس ببنت شفه.

ليس معنى هذا ألا يرى للمرأة أي حق في التقدير والتعزيز لصفاتها الإيجابية؛

فكل
امرأة تحمل كمًّا هائلاً من العاطفة، فما أن تطأ قدماها بيت الزوجية إلا
وهي تحمل أمنياتها وأحلامها وإن اختلف عمق هذه الأحلام من فتاة لأخرى.


فمن الخطأ تجاهل جميع ذلك ووأده، وإلغاء مكنونات نفسها بالشتيمة والسخرية،

مما يقود إلى اتساع الهوة بينهما.. فما تزيدهما العشرة إلا غربة وكربة، ولا يزيدهما الزواج إلا قهرًا وكبتًا.

ومن أخبارهم أن أحدهم طلق امرأته فقالت بعد عِشرة خمسين سنة، قال: مالك عندي ذنب غيره.





الآثار السلبية للضرب:

1-النفور بين الزوجين:

عندما يجعل الزوج الضرب متنفسًا للمشاعر السلبية،

يجمع بذلك بين الألم النفسي والجسدي،

وهو الذي نهى عنه الرسول -صلى الله عليه وسلم-؛ فقال:

"لا يجلد أحدكم زوجته جلد البعير، ثم يجامعها آخر اليوم" [رواه البخاري].

وهنا تحدث الجفوة النفسية بينهما، والتي تكون سببًا مباشرًا للتباعد بين الزوجين،

وإن جمعهما سقف واحد، وأدى كل منهما حقوقه وواجباته.



2-أثر المشاجرات على نفسية الطفل:

إن الشجار وضرب الأم أمام أعين الأبناء يفقدهم الشعور بالأمن،

ويجعلهم حائرين بين الولاء لأبيهم أو لأمهم. وقد يستغل الطفل أحدهما ضد الآخر،

إضافة إلى أنه يعطيه فكرة سيئة عن الحياة الزوجية، والطمأنينة في البيت.



3-حدوث الطلاق:

لا عجب أنه عند تفاقم العنف ضد المرأة، تلجأ إلى الطلاق كحل سلمي،

كما
فعلت حبية زوجة ثابت بن قيس، عندما ضربها فكسر بعضها، فجاءت إلى الرسول
-صلى الله عليه وسلم-؛ فقالت: لا أنا ولا ثابت، فقال: أتردين عليه حديقته،
فقالت: نعم، فطلقها.




ومن هنا انصح جميع الازواج بان لا يقسوا على زوجاتهم

وان يتعلموا ويسفيدوا من قصص غيرهم ...........



وفي الاخير صلوا على رسول الله

ودمتم بود ...
rouf_metal
rouf_metal

عدد المساهمات : 270
نقاط : 494
تاريخ التسجيل : 05/01/2010
العمر : 33

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى